responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 282

ولما ظهر ظهور الشمس في رابعة النهار وعدّه الصدوق من دين الأمامية وفي إجادة النظر والفكر في احوال الموالي وأصحاب الدول إذا وضعوا لعبيدهم وأضيافهم موائد ومنعوهم عن بعض وسكتوا عن غيره فضلًا عن إنَّ ينصّوا على أباحته دليل على أصل الإباحة لأنَّ الله قد خلق لنا الاختيار في الأفعال وجعل لنا ما في الأرض جميعاً لطفاً منه وكرماً.

وفي جري سيرة المسلمين بل جميع المليّن على عدم التوقف في هيئات قيامهم وقعودهم وجلوسهم وركوبهم وملابسهم وفرشهم وبنائهم وغذائهم وأكل النباتات والتكلّم في المخاطبات على الرجوع إلى أبنائهم ثم علمائهم دليلًا آخر أيضاً.

وفي لزوم الحرج التام على أهل الإسلام بل على جميع الأنام بناء على الخلاف كفاية لمن نظر وبصيرة لمن أستبصر في انَّ الأصل في الأشياء الإباحة وما جاء في القرآن المجيد والكتاب الحميد أقوى شاهد وأعظم مساعد، قال الله تعالى [خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا] وكونها في سياق الامتنان وظهور اللام في الاختصاص وظهور عموم (ما) وعموم (الأرض) وظهور إنَّ المخلوق للشي‌ء إنما يراد انتفاعه به وظهور عموم الانتفاع من الهيئة التركيبيّة سواء أريد منها المعنى الأخباري والإنشائي دليل على أبان المطلق، وما جاء في إنَّ الخلق للاعتبار والدلالة على الجبّار لا ينافي ما ذكرناه لعدم التعارض بين العامين المثبتين للحكم، وقال تعالى [إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ] فأن الحصر بعد قوله [كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ‌] وكونها في سياق الامتنان أقوى شاهد وبرهان على اثبات المطلق، وقال تعالى: [كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا] وكونها في سياق الامتنان وظهور عموما (ما)، (والأرض) دليل قوي على المطلق ولا ينافيه وقوع من التبعيضيّة قبل الموصول لظهور أرادة تبعيض الأكل مْن مَنْ لعدم القدرة على أكل الجميع، وقال تعالى: [قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ‌] فإنَّ الحصر فيها وكونها مسوّقة للرد

نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست