" تنسب له ملاقاة الحجة (ع)، و أخبار
عجيبة غيبية. و كان والده الشيخ الكبير جعفر كاشف الغطاء يعظمه كثيراً، و يفديه
بنفسه، كما تشعر بذلك رسالته الحق المبين في رد الأخباريين التي كتبها في اصفهان
باستدعاء ولده هذا و كان يصحبه معه في أسفاره[1]".
تربيته و دروسه:
قال في التكملة:" كان شيخ الشيعة و محي الشريعة أستاذ الشيوخ
الفحول الذين منهم العلامة الشيخ الأنصاري، فانه كان عمدة مشايخه في الفقه.
و كان محققا متبحراً دقيق النظر جمع بين التحقيق و طول الباع، إليه
انتهت رئاسة الأمامية في عصره بعد موت أخيه موسى.
كان يحضر درسه ما يزيد على ألف من فضلاء العرب و العجم[2].
منهم المير فتاح الذي جمع تقريرات شيخه المذكور في الدرس و سماها
العناوين طبع و هي مشحونة بالتحقيق و التدقيق كما لا يخفى و قل نظيره في تربية
العلماء و تخريج الأفاضل من تحت منبره".
الزعامة عند أهلها:
" و قال في الطليعة:" كان بحر علم زاخراً رجراجاً و مصباح
فضل وهاجاً إذا ارتقى منابر العلوم أحدقت به الفضلاء إحداق النجوم ببدرها، و إذا
أفاد تناثر اللؤلؤ المنظوم من فيه و كان شاعراً ماهراً إلى آخر ما قال و لما توفى
أخوه الشيخ موسى التبس الأمر و أشكل الحال في من يرجع إليه في الفتيا التقليد
فاجتمع النابهون من
[1] كاشف الغطاء: الحق المبين قال:" لكن
دعاني إليه و أوجب علي القدوم عليه، التماس ولدي الطاهر المطهر علي بن جعفر اطال
الله بقاه، وجعلني فداه"/ 3.