responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 64

اليوم من العربية جدأول وأنهارا، وجلوا من خرائدها ثيبات وأبكارا، وأجروا المحيط بأقرب الموارد من قاموس لغاتها، وجاءوا بالوسيط والبسيط في مجمع البحرين من حريري مقاماتها، إلى غير ذلك مما ينيف على الألوف في العربية من مؤلفاتها، وأنا ملتمس سائل، ولكل واحد منهم قائل إلا بذمة الإنصاف عليك، إلا بما أسدى الخلق والحقيقة من الفضائل إليك، ألا بحرمة شرف الإنسانية ألا بذمة دين النصرانية، ألا بالمروءة والكرم، ألا بشرف العلم والتعلم، ألا بحقوق البشرية ألا بالجامعة العصرية، ألا بعلاقة أدبية، ألا بروابط عرى العربية ألا بوحدة السنخية، ألا بجدة الجنسية، ألا بالجامعة الكتابية ألا بالعرفان واليقين ألا بالتمدن والدين ألا ببيت اللحم المعظم ألا بروح القدس ومريم ألا بكل الأقانيم ألا بالعلم والتعليم ألا بيوحنا وبولس ألا بالمسجد المقدس، ألا بكل الأناجيل أقسمت عليك إلا ما طالعت وتطلعت. وراجعت ما استطعت، ورفعت عصابة العصبية عن عين بصيرتك، وأحضرت الإنصاف وطلب الحق في طويتك راغبا في إصابة الحق لك كان أو عليك، واضعاً في التأمل رأسك بين ركبتيك. متوسعا في الفكر والتدبر مجالا. ناظرا في قوله تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأمر وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌) أنظرها وهي في مقامها واختبرها في عقد نظامها، ثم استقصاها أثرا، وتعرفها خبرا وخبرا. ثم انظر ماذا تسمع وماذا ترى. أما هذا الضعيف الذي لا يذكر، والطفيف الذي هو أحقر من أن يستحقر. على ما في الذهن من الخمود، وما بالقريحة من الجمود أجدني عند ذلك وكأني قد امتلأت نوراً، وأوشكت ان تجافي عن الأرض خفة وسرورا، ولربما تنوبني الفزة، ويصيبني مثل الرعشة والهزة، وأحس من نفسي معنى لا أستطيع عنه تعبيرا، وحرية حال تسترقني فلا أملك لها تحريراً، ولو ذهبت إلى ما في خصوص هذه الآية الباهرة، ومظهر القدرة القاهرة، ومن الإيجاز والإعجاز وشرف المعاني والمباني وبلاغة التفريع والترتيب، وفصاحة النظم والتركيب، وما اشتملت عليه من أنواع البديع، وغرائب الأساليب. لما أجزتني الجزوات بل احتجت إلى مجلدات، وقد قامت‌

نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست