و قوله تعالى عز و جل في صفة الأرض [اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ*][1].
ذكر إن معناها عظمت و انتفخت. و الرابية و الربوة: كل ما ارتفع من الأرض[2]. و المرابي: الذي يأتي الربا. و
الربا مرادف الرَّماء. و كتب الربا في المصحف الشريف بالواو فرقا بينه و بين
الزنا، و كان الربا أولى منه بالواو، لأنه من ربا يربو، و زيدت الألف بعدها تشبيها
بواو الجمع فصار اللفظ على طبق المعنى في كون كل منهما مشتملا على زيادة غير
مستحقة[3].
ثانياً: الربا في الاصطلاح الشرعي:
اختلف الفقهاء في تحديد معنى الربا تبعا لاختلافهم في مدلوله عندهم.
و ذلك على النحو الآتي:
1- عرّف فقهاء الإمامية الربا بأنه: (بيع أحد المتماثلين المقدرين
بالكيل أو بالوزن في عهد صاحب الشرع عليه السلام أو في العادة مع زيادة في أحدهما
حقيقة أو حكما، أو اقتراض أحدهما مع الزيادة، و إن لم يكونا مقدرين بها إذا لم يكن
باذل الزيادة حربيا، و لم يكن المتعاقدان و الدافع ولده، و لا زوجا مع زوجته[4]. و يثبت الربا عندهم في كل معاوضة.
2- و عرّفه الشافعية بأنه (اسم لمقابلة عوض بعوض مخصوص غير