العباد، محمد المختار (صلى اللّه عليه و آله) و احمد صفوة
الجبّار، ذو المعجزات الباهرة و الآيات الظاهرة، الّتي قصرت عن حصرها ألسن الحساب،
و كلّت عن سطرها أقلام الكتاب، كانشقاق القمر، و تظليل الغمام، و حنين الجذع، و
تسبيح الحصى، و تكليم الموتى، و مخاطبة البهائم، و إثمار يابس الشّجر، و غرس
الاشجار على الفور فى القفار، و قصّة الغزالة مع حشيفها،[1]
و خروج الماء من بين اصابعه، و انتقال النّخلة إليه بأمره، و إخبار الذّراع[2]
بالسّمّ، و النّصر بالرّعب بحيث يخاف من مسير شهرين، و نوم عينيه من دون قلبه، و
انّه لا يمرّ بشجر و لا مدر الّا سجد له، و بلع الارض الأخبثين من تحته، و عدم طول
قامة احد على قامته، و ان رؤيته من خلفه كرؤيته من أمامه، و إكثار اللّبن فى شاة
أمّ معبد، و إطعامه من القليل الجمّ الغفير، و طىّ البعيد اذا توجّه إليه، و شفاء
الأرمد اذا تفل فى عينيه، و قصّة الأسد مع ابى لهب، و نزول المطر عند استسقائه، و
دعائه على سراقه فساخت قوائم فرسه ثمّ عفى عنه فدعا فاطلقت.
و إخباره بالمغيبات، كإنبائه[3]
عن العترة الطّاهرة واحدا بعد واحد، و ما يجرى عليهم من الاعداء فى وقعة كربلاء و
غيرها، و اخباره عن قتل عمّار و انّه تقتله الفئة الباغية، و وقعة الجمل و خروج
عائشة و نياح كلاب الحوأب، و وقعة صفّين، و اخباره عن اهل العقبة، و اهل السّقيفة،
و تخلّف من تخلّف عن جيش اسامة، و اهل النّهروان،