responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 228

الفقرات التي يذكرها في الثناء، فإننا نسقطها خوف الإطالة بما لا ثمرة فيه فمن ذلك بعض الفصول التي يعبّر عنها بالحيثيات، وذلك أنّ له في الثناء على العلماء طريق جديد، ونهج حديث وهو أنه بعد أن يثني على ذي الترجمة، بأنّه العالم الفاضل الكذا الكذا إلى آخر الخصال الجميلة يقول: وتمام الكلام فيه يقع في حيثيات: الحيثية الأولى: أنّه عالم فاضل كذا وكذا فيعيد ما ذكره في صدر الترجمة بألفاظ عينها أو مضامينها، فلا ترى في تمام الحيثيات العشرة أو العشرين مثلا إلَّا اثنين أو ثلاثاً فيها ما ليس في الأول، ولعلّنا نذكر لك إن شاء الله بعض التراجم بحالها لترى صدق ما نقول، وكنّا نظن قبل الاطلاع عليه أنّه يزيح عنّا كثيراً مما نحن في حيرة منه من الأمور التي خفيت عنّا لبعد العهد، وأنّه يذكرها لقرب عهده من مشايخنا وعلمه بأحوالهم، فإذا ليس فيها شي‌ء مما كنّا نرجوه سوى الإشارة إلى بعض الأمور المشهورة، وعلى كل حال فجزاه الله عنا أحسن الجزاء، وأوفَرَ[1] له العطاء ونحن لا ننكر فضله وكماله ونعطيه حقّه من الشرف والفضائل كماله، ونحن نذكر الآن بعون الله ترجمته للشيخ علي‌[2] على مقتضى ترتيبنا والله الهادي الصواب‌[3]: قال رحمه الله وقد أجاد في ترجمة الشيخ وأولاده، وأشار إلى أغلب وقائعهم بعبارات وجيزة، وكانت عادته أن يفتتح ترجمة كلّ واحد ممن يترجمه حتى الطلبة الأصاغر بقوله هذا (نحمدك اللّهم يا من تفضّل علينا بالعلامة الأكبر، والإمام البر، شيخ المشايخ جعفر، من كان في عصره سلطان العلماء، وخاقان الفضلاء، وسراج الأولياء، وعميد الأتقياء، وكهف الأيتام والأرامل، ملجأ الغني والسائل، بحر علم ماله ساحل، غيث فضائل وفواضل، رئيسا في الأمة، نائبا عن الأئمة، فريداً في الحكم‌


[1] وردت في المخطوطة( وافر).

[2] وهو الشيخ علي ابن الشيخ الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء. سبق ترجمته.

[3] وردت في المخطوطة للصواب.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست