responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 168

من الزقرت ولا ممن علم بالوقعة، فينهرهم ويأمر عبيده فَيَضْربونَهُم، حتى جعلوا يقولون له: نعم نحن فعلنا ذلك، وفي بطوننا دم خالك فافعل ما بدا لك، وبعد قتل السيد محمود بسبعة أشهر أو أكثر توفي الشيخ، فجعل من يتعصب للسيد من أقربائه وأصحابه يقولون: هذه شارة من السيّد بالشيخ حيث أمر بقتله وصاروا يتخاوضون‌[1] هذا وأمثاله، فقيل كانت تخرج على لسان من يتكلم بهذا كالدنبله ولا تندمل إلَّا بوضع شي‌ء من تراب قبر الشيخ عليها، فقطعوا الكلام.

وأما أخته أم السّعد التي كانت كزرقاء اليمامة في النظر، فإنّها كانت تميّز الفارس من الرّاجل من مسيرة عشرة فراسخ، فتزوجت بشيخ الخزاعل على أن يأخذ بثأر أخيها، فلمّا حلّت به طلبت منه ذلك، فقال: ممّن آخذهُ، فقالت: من أولاد الشيخ فإنّ أباهم أمر بقتله، فقال: إذا كان الشيخ قتله فهو مقتول بسيف الشريعة، والمقتول بسيف الشريعة لا ثأر له.

وأما ملا محمد فاستمر على عمله، وجعل يترقّب الفرص بالشيخ موسى وباقي أولاد الشيخ جعفر، ويسعى بهم إلى حكّام بغداد ليقتلوهم كما سيأتي في أحوال الشيخ موسى رحمه الله إن شاء الله، وجعل يطعن في بيت الشيخ، فتارة يتمسك بقول سميّه الاخباري المتقدم، وتارة يقول الشيخ جعفر ابن عمّ الوهابي أو أخوه إلى غير ذلك من التشنيعات، وأشتدَّ أذاه وضرره على الناس حتى جعل يقتل أصحاب الشيخ ليلا بالغيلة، فخرج الشيخ موسى من النجف غضباً عليه كما سيأتي إن شاء الله.

والحاصل ما كان عاقبة أمره إلى أن ضربه رجل من الزقرت هجم‌


[1] يتخاوضون: يقتحمون الباطل.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست