responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 149

يجعلوهم شركاء لله بل يعتقدون أنّهم عبيد مخلوقون لله، ولا يعتقدون أنّهم مستحقون شيئا من العبادة، والمشركون الذين نزلت فيهم الآيات كانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية ويعظّمونها تعظيم الربّوبية، وإن كانت لا تخلق شيئاً.

وأمّا المؤمنين فيعتقدون أنّ الأنبياء والأولياء عباد الله وأحباؤه اصطفاهم واجتباهم فببركتهم يرحم عباده، ولذلك شواهد كثيرة.

ثم أخذ الذحلاني في ذكرها وتفصيل الرّد عليهم بما لا مزيد عليه نقلًا عن العلماء، ثم أردفه بتفصيل أحوالهم وانتهاء أمرهم، بما حاصله أنّ ملكهم أتسع حتى ملكوا اليمن والحرمين وقبائل الحجاز، وبلغ ملكهم قريبا من الشام، ثم نشب القتال بينهم وبين أمير مكة الشريف غالب بن مساعد[1]، ووقع بينهم وقائع كثيرة قتل فيها خلائق كثيرون، ولم يزل أمرهم يقوى، وبدعتهم تنتشر إلى أن دخل تحت طاعتهم أكثر القبائل والعربان الذين كانوا تحت طاعة شريف مكة.

ثم نازلوا الطائف وحاصروا أهله رجالًا فهزموهم ونساءً فأسروهم إلى أن فتحوا البلد، ونهبوا الأموال وعزموا على التوجه إلى مكة، فوقفوا حتى انقضت أشهر الحج، وعلموا بخروج الحاج المصري والشامي، وتوجّهوا إلى مكة ففرَّ الشريف إلى جَدَّة لعلمه بعدم الطاقة لمحاربتهم، فطلب الآمان منهم أهل الحرم خوفاً أن يصنعوا ما صنعوا في الطائف‌


[1] هو الشريف غالب بن مساعد بن سعيد الحسني من أمراء مكة تنازع الحكم مع ابن أخيه عبد الله بن سرور فقبض عليه غالب واستتب له الأمر زمناً وفي أيامه ظهر سعود بن عبد العزيز بنجد وهاجمت جيوشه الحجاز فقاتلها الشريف غالب وأخيراً تصالح معه حتى مجي‌ء قوات محمد علي باشا والي مصر فتحول عن طاعته اليه وأخيراً قبض محمد علي باشا عليه وأرسله الى مصر سنة 1228 ه- فأقام أشهراً وأرسله بعدها الى الأستانة فنفته حكومتها الى سلانيك فتوفي فيها.

أنظر: الأعلام/ الزركلي: 5/ 304، 305.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست