responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 148

مهدر الدم والمال وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومئة وثلاث وأربعين، وابتداء انتشاره من بعد الخمسين، وألفّ العلماء رسائل كثيرة للرد عليه حتى أخوه الشيخ سليمان‌[1] وبقية مشايخه، وكان ممن قام بنصرته ونشر دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمير الدرعية، وكان من بني حُنَيفة قوم مسيلمة الكذاب، ولما مات محمد قام بها ولده عبدالعزيز ثم ولده سعود بن عبدالعزيز، وزعم ابن عبدالوهاب أنَّ مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأنّ الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم وحمل الأيات القرانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى ( (وَمَنْ أضَلَّ ممنْ يدعُوا من دُون الله مَن لا يَستجيبُ لهُ إلى يَومِ القَيامَة وهُمْ عن دُعَائهم غَافُلون))[2]. وأمثال ذلك، وقال بعد ما أتى بآيات من ذلك القبيل كثيرة: إنّ من توسل بغير الله مطلقا داخل في عموم تلك الآيات، ثم قال: واعتذار المسلمين في ذلك كاعتذار المشركين في عبادتهم الأصنام، حيث قالوا فيما حكى الله عنهم ( (مَا نعبدُهمْ إلَّا لِيقربُونا إلى اللهِ زُلفَى))[3]، فإنّ المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنّها تخلق شيئاً بل يعتقدون أنه الله تعالى بدليل قوله تعالى ( (ولئَن سَألتهُمْ منْ خَلقَهمْ ليَقُولونّ الله))[4]، فما حكم الله عليهم بالكفر أو الإشراك إلَّا لقولهم ليقربونا زلفى وهؤلاء مثلهم.

ومما ردّوا به عليه: أنّ المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء والأولياء آلهة ولم‌


[1] الشيخ سليمان بن عبد الوهاب هو أخ محمد بن عبد الوهاب وقد عارضه في دعوته وكتب ردّاً عليه بعنوان( الرد على من كفر المسلمين بسبب النذر لغير الله) توفي حدود عام( 1210 ه-).

[2] سورة الاحقاف/ 5.

[3] سورة الزمر/ 3.

[4] سورة الزخرف/ 87.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست