responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 147

ذكر قرى كثيرة اسمها الجديدة منها اثنتان في مصر واثنتان على شاطئ دجلة، قال وهي كثيرة في البلدان لاتحصى.

ولنعد إلى ذكر ما أردناه من الفتوحات، فإنّ التعرّض لمثل هذه الخرافات وردّها تضييع للعمر، وأنت تعرف بطلانها بما نذكره من كلام الذحلاني في أحوال هذا الرّجل، قال: وكان من المعمّرين فكاد يعّد من المنظرين لأنّه عاش قريب المائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم وكانت ولادته سنة ألف ومائة وأحدى عشرة، وهلك سنة ألف ومئتين وستٍ، وأرخّه بعضهم بقوله: (بدأ هلاك الخبيث)، وكان في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة، وكان أبوه رجلا صالحاً، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرّسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ماابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين، وخالف فيه أئمة الدين، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين. فزعم أنّ زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوسل به وبالأنبياء والأولياء وزيارة قبورهم ونداءهم لأمر أو شفاعة شرك بالله، وأنَّ من أسند شيئاً لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركاً نحو نفعني هذا الدواء، أو هذا الولي، وتمسّك بأدلّة لا تنتج له شيئاً من مرامه، وأتى بعبارات مزوّرة، ولبّس بها على العوام حتى اتبعوه، وألفَّ لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحيد، واتصل بأمراء المشرق من أهل الدرعية، ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسيلة إلى تقوية ملكهم واتساعه، وتسلطوا على الأعراب والبوادي حتى تبعوهم، وصاروا جندا لهم بلا عوض، وصاروا يعتقدون أنّ من لم يعتقد بما يقول ابن عبدالوهاب كافر مشرك،

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست