responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 142

يشفع فيَّ أحداً، ولو كان نبيّه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم، وله سبع سنين، قد جعل عليّ المراصد والعيون، وأنا مختفٍ في هذه الجبال لا إلى الحياة ولا إلى المنون، لا عشيرة تحميني، ولا أرض تأويني، وقد جاءني بالأمس بعض من غمره نوالي بالإحسان، يوم كنت حاكما في خراسان، فقال وهو يعرف خبري: هذا نائب إمام العصر (عليه السلام) زار وقفل إلى طهران، وفتح علي شاه وكيل عنه، ومنصوب منه، لا يتخلف عن أمره، ولا يحيد عن قوله، فتمسّكْ بأذياله، وقُدْ نفسَك بأزمة الرجاء وأعقلها برحاله، وقد نذرت لك أن خلصّتني من العطب، خمسين ألف ذهب تصرفها فيما تشاء، ومثلها على يديك للفقراء، لعلّما تعمل حيلة وتدبير، وتفك هذا العاني الأسير، فقال الشيخ له: على العين والرأس، فاذهب بلا ويل عليك ولا بأس، وانتظر الأمان، أول دخولي طهران، فودّعه وسار الشيخ، فلما صار عن تخت المملكة بأميال، جاء أمين الدّولة وباقي الوزراء للاستقبال، فلمّا دخل الدار التي أعدّت له خلا بأمين الدولة، فقال له: أريد الدخول على الشاه، فقال: على الرحب والسعة، ثم قال: وأريد أن أشفع عنده لمصطفى قليخان، وأطلب منه له الأمان، فانزعج الوزير وتغيّر، وقال: يا للعجب منك وأنت بهذه المرتبة لا تدرك استحالة هذا الأمر. ولا تفيدك الممارسة مع العجم إلَّا تعرّب، ولا تزيدك الموالفة بقواعدهم إلَّا تغرب، مع علمك بهذا الرجل وعصيانه، وخروجه على الشاه وشق عصا سلطانه، ولو لم يكن إلَّا أيمانه المغلظة على قتله، لكفاك مانعاً رادعاً عن التعرّض لمثله، فإن كنت تريد البلغة من المال، فهذه أموال طهران بين يديك لا يمنعها مانع عليك، فلم يزل به حتى قال الشيخ: حسبك فقد كففنا عن هذا الأمر وصرفنا آمالنا منه.

ثم قاما فدخلا على الشاه، وبعد تعانقا مليّاً جعل الشاه يسأل الشيخ عن سفره وكيفية أمره، ويذكر له فِقرة فِقرة من راحة وتعب، ومأكل‌

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست