responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 141

ومن أجوبته المسكته المستحسنة ما ذكره في (الحق المبين)، أنّ بعض الأخباريين سأله وهو في الصحن الشريف، وقال: ما الدليل على حرمة النبش؟ يقول الشيخ: فما أردت أن أذكر له الأحاديث الواردة في المقام لقصور المقام عنها، فقلت بلا مهلة: هو وجوب الدفن، فولىّ وكأنّما ألقم حجراً[1].

قصة مصطفى قليخان‌

ومن تخلصاته اللطيفة ما حدثني به في السند السامي عمي العلم العباس عن محمد والمهدي من أعمامي، عن أبيه الحسن بن جعفر عن الثقات من أصحاب الشيخ الأكبر. أنّه لما خرج الشيخ من خراسان متوجها إلى طهران، بعد أن أكمل زيارته وقضى على الوجه الأتم نافلته، فبينا نحن في متن الطريق، وإذا بفارس يلوح أنّه بشمائل الملك عريق، وقد خرج علينا من ناحية البّر، التي ليس عليها لأحد ممر، وهوى علينا من جبال شواهق، متقلد بمطابق المكاحل، متوشح بالبنادق، فقبض راحلة الشيخ بيديه، ثم وقع يقبل يديه ورجليه، وهو يبكي بكاء الثاكل، ودموعه تنحدر انحدار ماء الغمام الهاطل، فقال الشيخ له: لا ويل عليك ولا خذلان، فقد ظفرت فاحمد الله بالأمان، فاقصص عليّ خبرك، فو الله لو توقف خلاصك على نفسي لن أذرك، فقال: يا مولاي أنا مصطفى قليخان من أهل خراسان، كنت من الوزراء العظام ذا قوّة وعشيرة مشيدة الدّعام، فأراد أن يعزلني فتح علي شاه أوّل سلطنته، خوفا من شدّة بأسي وسطوتي، فعصيته وخرجت عليه، وقتلت جملة من الجند والعسكر بين يديه، فأقسم بالأيمان المغلظة ليقتلني أشرَّ قتلة بيده، ولَيُفني في طلبي سائر عمره مع طريفه وتلده، وأن لا


[1] مثلٌ يضرب لمن تكلم فأجيب بمسكته. أنظر: مجمع الأمثال/ الميداني: 2/ 94.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست