responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 114

مطالعه وقعوا على قدميه، ومثلوا مكتّفين أنفسهم بين يديه، فدخل إلى فناء الصراي، فنظره الشاه من مقصورته فتعجب غاية العجب، وغضب على أمين الدولة أعظم الغضب، ثم قال لأزِيدنّ في عدم الاعتناء به، والتغافل عنه، فلما أراد الشيخ أن يصعد المرقاة التي هي طريق إلى مقصورة الشاه، قال الشيخ رافعاً صوته الجهوري ضاربا بعصاه الأرض: يا الله، فلما سمع الشاه صوته الشريف، قام من مكانه عجلا بلا اختيار ولا شعور، فاستقبل الشيخ من أول المرقاة، قام يقبّل يده وأخذ يساعده على النهوض والصعود، فلمّا قضى الشيخ وطره من المجلس قام، وقام الشاه معه فشيعه إلى باب الصراي، فلما رجع الشاه سأله أمين الدولة وقال: قد رأينا منك الساعة العجب، فإنّك أمرتنا بعدم الاعتناء بالشيخ واليت على نفسك به فيكف آل الأمر إلى عكسه، فقال السلطان لا تلمني فإنّي لما سمعت صوت الشيخ رأيت حية، فاغرة وهي تمد لسانها كل حين تريد أن تبتلعني مع الحاضرين، فكأنما نفث في روعي أن لا منجى لك منها[1] إلَّا بالشيخ، فقمت بلا شعور ولا اختيار، مستجيراً بتلك الأنوار، فلما دخلت بخدمته الباب قبل الأرقم تلك العتاب ولم ألتفت له إلا وقد غاب. انتهى ترجمة مع تغيير يسير في طريق التعبير.

ثم ذكر في مقام آخر أن والدة فتح علي شاه، لما تشرفت بالعتبات العاليات، التمست (بشرف مآب)[2] الشيخ ودخلت حرم داره، وطلبت المأمن به من عذاب ذلك اليوم وحرَّ ناره، وقالت له: حيث أن ابني سلطان، ليس لي من عقوبة الظلم وكثرة الذنوب أمان، فأرجو منك أن تدعو الله في حقي، ليعتق من الأثام رقي، ويحشرني مع سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام، فأعطاها الأمان بالعهود


[1] وردت في المخطوطة منها.

[2] أنظر: قصص العلماء/ محمد بن سليمان التنكابني: 202.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست