responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 113

يلزم ذكره من ذلك فمنه ما يقال من أنّ فتح علي شاه تغيّر على الشيخ لم- ا علم بعقده على والدته منقطعا، فلما سمع بقدوم الشيخ أمر جنده وعسكره أن لا يعتنوا به ولا يلتفتوا إليه، وكان الشاه مع جنده في خيام ضربت لهم خارج البلد، فجاء الشيخ إلى خيم الشاه، وكان العسكر قد اصطفوا صفين من باب خيمة الشاه إلى قريب الميلين، وصار ما بين الصفين كالزقاق، فلما حلَّ في أوساطهم وأحسَّ بقصدهم، التفت إلى الشمس فوجدها قد زالت، فاستقبل القبلة ونادى الله اكبر، فألقى السلاح جميع ذلك العسكر، واصطفوا خلفه للصلاة جميعاً حتى أنّ الشاه نادى على قليانه فلم يجبه أحد، فلما أحرم الشيخ سكنت الهواجس حتى كأنّ الله لم يخلق نَفْساً ولا نَفَساً، فلما بسمل رفع صوته بها حتى سمعه الشاه فلم يتمالك إلَّا أن خرج عجلا، ووقف يصلي خلف الشيخ، فلما فرغ من صلاته جعل يقبل كفّيه ويعتذر إليه عن تقاعده ذلك بأنّي كنت مشغولًا بأمر أراجعه فقال الشيخ له: عفا الله عنا وعنك.

أقول: ولم يثبت لي هذا بطريق قطعي، لا هو، ولا أصله أعني زواج الشيخ بوالدة الشاه، وإنْ كان معروفاً على الألسن، ومثل هذه المعرفة لا يعتمد عليها بحيث يرسم معروفها في الكتب، لكن التسامح في أمر التواريخ كالتسامح في أدلة السنن خصوصاً فضائل العلماء الأعلام الذين هم أوصياء الأئمة عليهم السلام، فالاعتبار مساعد على صدور ما هو أعظم من هذا، وأمثاله بمراتب لأنّ كراماتهم لا تنكر، وفضائلهم أعلى من أن تحصر.

نعم ذكر في كتاب قصص العلماء من كرامات الشيخ أنّ فتح علي شاه تغيّر بعض الأيام عليه لأمر ما، فلما توجّه الشيخ الى طهران قال الشاه لوزيره أمين الدولة، وكان من مخلصي الشيخ: أنا لا أمضي إلى رؤية الشيخ ولا أهنيه بقدومه، ولا أعتني به، فَأمُرْ عساكري عني أن لا يأذنوا له بالدخول عليَّ، ولا يرفعوا له الحجب عني، فعزم الشيخ على ملاقاة الشاه، فلمّا قرب من صرايه، ووقع نظر الجند والعسكر على أنوار

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست