و قدرته يتعلّق بجميع المقدورات،
لأنّ العلّة المحوجة إليه هى الإمكان، و نسبة ذاته إلى الجميع بالسّويّة، فيكون قدرته عامّة.
الثّانية، أنّه تعالى عالم
لأنّه فعل الأفعال المحكمة المتقنة، و كلّ من فعل ذلك فهو عالم بالضّرورة.
و علمه يتعلّق بكلّ معلوم
لتساوى نسبة جميع المعلومات إليه، لأنه حىّ و كلّ حىّ يصحّ أن يعلم كلّ معلوم، فيجب له ذلك لاستحالة افتقاره إلى غيره.
الثّالثة، أنّه تعالى حىّ
لأنّه قادر عالم فيكون حيّا بالضّرورة.
الرّابعة، أنّه تعالى مريد و كاره،
لانّ تخصيص الأفعال بايجادها فى وقت دون آخر، لا بدّ له من مخصّص و هو الإرادة، و لأنّه تعالى أمر و نهى، و هما يستلزمان الإرادة و الكراهة بالضّرورة
الخامسة، أنّه تعالى مدرك
لأنّه حىّ، فيصحّ أن يدرك.
و قد ورد القرآن بثبوته له، فيجب إثباته له.