السّادسة، أنّه تعالى قديم أزليّ باق أبدى،
لأنّه واجب الوجود، فيستحيل العدم السّابق و اللّاحق عليه
السّابعة أنّه تعالى متكلّم بالإجماع
و المراد بالكلام الحروف و الأصوات المسموعة المنتظمة. و معنى أنّه تعالى متكلّم أنّه يوجد الكلام فى جسم من الأجسام. و تفسير الأشاعرة غير معقول
الثّامنة، انّه تعالى صادق،
لأنّ الكذب قبيح بالضّرورة، و اللّه تعالى منزّه عن القبيح لاستحالة النّقص عليه.
الفصل الثالث فى صفاته السّلبيّة،
و هى سبع:
الأولى، أنّه تعالى ليس بمركّب،
و إلّا لكان مفتقرا إلى أجزائه، و المفتقر ممكن.
الثّانية، أنّه ليس بجسم و لا عرض و لا جوهر،
و إلّا لافتقر إلى المكان، و لامتنع انفكاكه من الحوادث، فيكون حادثا و هو محال.
و لا يجوز أن يكون فى محلّ،
و إلّا لافتقر إليه؛ و لا فى جهة، و إلّا لافتقر إليها
و لا يصحّ عليه اللّذة و الألم
لامتناع المزاج عليه تعالى.
و لا يتّحد بغيره
لامتناع الاتّحاد المطلوب.
الثّالثة، أنّه تعالى ليس محلا للحوادث،
لامتناع انفعاله عن غيره، و امتناع النّقص عليه.
الرّابعة، أنّه تعالى يستحيل عليه الرّؤية البصريّة،
لأنّ كلّ مرئى فهو ذو جهة، لأنّه إمّا مقابل أو فى حكم المقابل بالضّرورة، فيكون جسما و هو محال، و لقوله تعالى: «لَنْ تَرانِي» و لن النّافية للتّأبيد.