و قال في «محمّد بن جعفر بن
إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ»: محمّد بن سعد بن مزيد، أبو الحسن، قال: حدّثنا محمّد
بن جعفر بن إبراهيم الهمدانيّ- و كان إبراهيم وكيلا، و كان حجّ أربعين حجّة- قال:
أدركت بنتا لمحمّد بن إبراهيم بن محمّد- فوصف جمالها و كمالها- و خطبها أجلّة
الناس، فأبى أن يزوّجها من أحد. فأخرجها معه الى الحجّ، فحملها إلى أبي الحسن
صلوات اللّه عليه و وصف له هيئتها و جمالها، و قال: إنّي إنّما حبستها عليك تخدمك.
قال: قد قبلتها، فاحملها معك إلى الحجّ، و ارجع من طريق المدينة. فلمّا بلغ
المدينة راجعا ماتت، فقال له أبو الحسن عليه السلام: بنتك زوجتي في الجنّة، يا ابن
إبراهيم.[1]
و
أخوه موسى بن جعفر يأتي.
[612]
محمّد بن إبراهيم بن مهزيار
تقدّم
في أبيه أنّه استأمنه أبوه على مال الإمام و أدّى الأمانة.
و
روى الشيخ المفيد في الإرشاد رواية مضمونها أنّه ائتمنه أبوه على مال أبي محمّد
العسكريّ صلوات اللّه عليه، فأتاه بعد حين رسول الإمام القائم صلوات اللّه عليه و
أعطاه علامات المال، فسلّم المال إليه. ثمّ بعد أيّام خرج إليه رقعة: قد أقمناك
مقام أبيك، فاحمد اللّه.[2]
قال
المامقانيّ: و ذكر الصدوق أنّه من وكلائه الذين وقفوا على معجزته و رأوه. و هذه
تفيد أعلى درجات الثقة و العدالة و الضبط.[3]
و
أخوه عليّ، ذكرناه في رجالنا.
[613]
محمّد بن أبي بكر بن أبي قحافة
من
أصحاب أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه.
جليل
القدر، عظيم المنزلة. من خواصّ عليّ عليه السلام. قاله العلّامة[4]
و غيره. و لا غمز فيه.