و
أمّا حمران فتقدّم في ترجمته أنّ له ابنين: حمزة، و عقبة. و قيل: و محمّد أيضا. و
ذكره المامقانيّ.[1]
أقول:
وجدت رواية محمّد بن حمران في التهذيب في ذبائح أهل الكتاب، يروي عنه ابن أبي
عمير، و عدّه من مشايخه، كما عن الصدوق في الامالي و الخصال. و هذا ينبئ عن
وثاقته.
و
أمّا عبد الملك فسيأتي في محلّه أنّ له ابنا يسمّى ضريسا.
و
قال الشيخ في رجاله: ضريس بن عبد الملك بن أعين، أبو عمارة، و أخوه عليّ،[2]
انتهى.
و
له أخ آخر، محمّد بن عبد الملك بن أعين الشيبانيّ. ذكره المامقانيّ و الشيخ أيضا.[3]
و
له ابن آخر، الحسن بن عبد الملك. و للحسن ابن يسمّى عليّا. كذا فيما سيأتي في
ترجمته.
و
أمّا قعنب، فله ابن يسمّى جعفرا ذكرناه في رجالنا. و أمّا ترجمته فقد تقدّم أنّه ممّن
أجمعت العصابة عليه. و مضى في ترجمة بريد أنّه من أوتاد الأرض و أعلام الدين، و
أنّه أفقه الستّة التي أجمعوا عليهم.
و
روى الكشّيّ روايات أزيد من عشرين في وثاقته و جلالته و عظم شأنه.[4]
و
بالجملة هو كما قال المامقانيّ: وثّقه كلّ من صنّف في الرجال، و إن اختلفت في حاله
الأخبار. فالأصحاب متّفقون على أنّ هذا الرجل بلغ من الجلالة و العظم و رفعة الشأن
و سموّ المكان إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول و الاعتماد، و تظافرت الروايات
بذلك، بل تواترت معنى.[5]
و
ما ورد في ذمّه مطروح مردود بهذا الإجماع و الاتّفاق، أو مؤوّل بشهادة الروايات، و
بأنّه كان حقنا لدمه.
قال
الصادق عليه السلام في الصحيح لعبد اللّه بن زرارة: اقرأ منّي على والدك السلام، و
قل له: إنّى أنا أعيبك دفاعا منّي عنك. فإنّ الناس و العدوّ يسارعون إلى كلّ من
قرّبناه و حمدنا مكانه، لإدخال الأذى فيمن نحبّه و نقرّبه.
إلى
أن قال:- فإنّما أعيبك لأنّك رجل اشتهرت بنا و لميلك إلينا و أنت في ذلك مذموم عند
الناس.