إلى أن قال:- و يكون بذلك منّا
دافع شرّهم عنك. يقول اللّه عزّ و جلّ: أَمَّا
السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ
أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً[1] هذا التنزيل من عند اللّه صالحة. لا و اللّه ما عابها إلّا لكي تسلم
من الملك.
إلى
أن قال:- فافهم المثل يرحمك اللّه، فإنّك و اللّه أحبّ الناس إليّ، و أحبّ أصحاب
أبي حيّا و ميّتا، فإنّك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر، و إنّ من ورائك ملكا
ظلوما غصوبا يرقب عبور كلّ سفينة صالحة ترد من بحر الهدى، ليأخذها غصبا ثمّ يغصبها
و أهلها. و رحمة اللّه عليك حيّا، و رحمته و رضوانه عليك ميّتا. و لقد أدّى إليّ
ابناك الحسن و الحسين رسالتك ....[2]
و
يظهر من هذه الرواية الشريفة وجه ما ورد من الذمّ، و هي مبيّنة عظم شأنه و جلالته.
[264]
زرّ بن حبيش الأسديّ
هو
الذي روى الرواية المذكورة في «عبد اللّه بن بديل» الآتي.
و
يأتي خبر في «علقمة» أنّه من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام.
و
عرض الحسن بن قياما حديث زرعة عن سماعة عن الصادق عليه السلام- الدالّ على الوقف
على الرضا عليه السلام- فقال: كذب زرعة، ليس هكذا حديث سماعة ....[4]
قال
النجاشيّ: زرعة بن محمّد، أبو محمّد الحضرميّ، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي
الحسن صلوات اللّه عليهما. و كان صحب سماعة و أكثر عنه. و وقف. له كتاب يرويه عنه
جماعة ...[5]
و
قال العلّامة في حقّه: ثقة، و كان واقفيّا، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن