وهذا الراوي لم يُذكر في الكتب الرجالية المعروفة الواصلة إلينا؛ نعم، ذكرت الكتب أباه المعروف بالأعرابي وجده القاسم، فهو من السلالة الشريفة للإمام الكاظم (ع). نعم ذُكر في كتب الأنساب.

ومجهولية الراوي تُسقط الكتاب عن الإعتبار.

والرد:

أولاً: إن الكتاب قد أطبقت الطائفة على احترامه وتداوله والتعويل عليه، وقد أخذت عنه عدة تفاسير قديمة.

ثانياً: روي الكتاب بطرق أخرى عن النجاشي والطوسي، فالنجاشي يروي التفسير عن المفيد عن الحسن بن حمزة. والحسن بن حمزة يقول عنه الحر في الوسائل: الحسن بن حمزة بن علي الطبري المرعشي من أجلاء الطائفة وفقهائها، كان فاضلاً، أديباً، ديّناً، عارفاً، فقيهاً، زاهداً، ورعاً، كثير المحاسن، أديباً، روى عنه المفيد، قاله النجاشي والعلامة ونحوهما الشيخ.[1]

أما الطوسي فيرويه عن جماعة عن الحسن بن حمزة.

ثالثاً: إدعاء التواتر من الحر العاملي (ره) وغيره.

هذه الأمور الثلاثة مجتمعة تؤدي إلى اطمئنان باعتبار الكتاب.

كيفية الإستدلال على توثيق من كان في أسانيد الروايات في هذا التفسير:

[1] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج20، رقم 196، ص164 ،(الإسلامية).