وعن
ابن عباس- وقد سئل عن علي عليه السلام- فقال: رحمة الله على أبي الحسن، كان والله
علم الهدى، وكهف التقى، وطود النهى، ومحل الحجى، وغيث الندى، ومنتهى العلم للورى،
و نورا أسفر في الدجى، وداعيا إلى المحجة العظمى، مستمسكا بالعروة الوثقى، أتقى من
تقمص وارتدى، وأكرم من شهد النجوى، بعد محمد المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم،
وصاحب القبلتين، وأبا السبطين، وزوجته خيرالنساء، فما يفوقه أحد، لمتر عيناي
مثله، ولم أسمع بمثله، فعلى من بغضه لعنة الله، ولعنة العباد إلى يوم التناد
[قال] وأخرجه أبو الفتح القواس[4].
وعن
أبي الزهراء عن عبدالله- يعني ابن مسعود-: قال: علماء الأرض ثلاثة، عالم بالشام،
وعالم بالحجاز، وعالم بالعراق، فأما عالم الشام فهو أبو الدرداء، وأما
[2] الطبقات( لابن سعد) 2: 101، القسم 2، وذكره
ابن حجر في إصابته 4: 27، القسم 1، وابن عبدالبر في استيعابه 2: 462، وابن الأثير
في اسد الغابة 4: 23، باختلاف في اللفظ