كان
الفقيه المقدس الميرزا التبريزي (قدس سره) يمارس حياته اليومية في أبسط ظروف
المعيشة وكل من كان يلاحظ غرفته الشخصية يلمس ذلك بوضوح فقد كان يقضي أيامه في
غرفة تحتوي على سرير عادي جداً ولوازمه البسيطة ومجموعة من الكتب وبعض الامور
البسيطة مما يحتاج اليه. وربما زاره بعض مقلديه وحينما كان يرى بساطة العيش التي
عليها الميرزا (قدس سره) كان يسارع الى شراء الهدايا الفاخرة (سرير قيّم لحف فاخرة
ووسائل الراحة وغيرها) ليقدمها للشيخ لكن حينما كانت تصل الى الشيخ فانه كان يأمر
ببيعها وشراء امور ضرورية أو يقوم بإهداءها لبعض من كان يفد اليه بعد تبريكها.
كان
يحب استخدام وسائل العيش البسيطة ويعرض عن الوسائل الدنيوية الفاخرة، يقول نجل
الميرزا (قدس سره): أرسل أحد مقلدي الميرزا (قدس سره) من السعودية بهدية الى
الميرزا (قدس سره) عبر أحد المشايخ الحجازيين وكانت عبارة عن مجموعة من وسائل
الراحة (سرير وثير ولحاف فاخر و ...) وكانت ذات جودة عالية وثمن غال وطلب من
الوسيط أن يخبر الميرزا (قدس سره) بأن المهدي يصر على وضع هذه الهداية في خدمة
الميرزا (قدس سره) ليستفيد شخصياً منها. يتابع نجل الشيخ قائلًا: فحضرت عند الشيخ
الوالد