لا يخفى
عليكم أيها الأعزاء إن قوى الشر في شرق الأرض وغربها تريد المكيدة والإضرار بمذهب
أهل البيت وبشيعة آل البيت، تارة عن طريق تشويه المذهب بالافتراءات والكذب على
الشيعة، وتارة باتهامهم بالإرهاب وهم أهل السلام، وتارة بقتل الأبرياء منهم وحتى
النساء والأطفال والشيوخ لا يسلمون من أعدائهم. والمقصود من إفساد عقائد الشيعة
وتشكيكهم هو النتيجة وهو قتلهم وإيذاؤهم. ولذلك يدرك المراجع وهم الجامعون لشرائط
الفتوى المؤهلون لإصدار الحكم الشرعي خطر إفساد العقيدة على أهلها لأنهم حصون
المذهب وبهم ينقذ المجتمع من النار وهذه مسؤوليتهم، إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن
يظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله. وهذا ديدن علمائنا في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر
وحفظهم لبيضة الإسلام والذب عن شريعة الله وحريمه وكلامهم مناسب لمقتضى الحال، نحن
جميعا جئنا نؤبن هذا العظيم وهو الشيخ ميرزا جواد التبريزي مجمعين على أنه من حصون
الإسلام وهو السد المنيع لعقيدتنا وهو حامي شوكة الإسلام فلا نعتبر كلامه والعياذ
بالله فتنة وإنما كلامه ينور لنا الطريق ويمنعنا من الضلال، فهو المترفع عن إرضاء
العوام على حساب الحقائق والقيم.