روي
عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: «إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء
ومنهاج الصالحين، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب،
وترد المظالم وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء ويستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم،
والفظوا بألسنتكم، وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائم». وقال فيما
جاء عنه (ع) يحث على نصرتهم «من أعاننا بلسانه على عدونا أنطقه الله بحجته يوم
موقفه بين يديه عز وجل» وبين الإمام الباقر (ع) لمعرفة الموالاة والموالين في حالة
التباس المفاهيم واختلاط المعايير فقال: «أما محبتنا فيخلص الحب لنا كما يخلص
الذهب بالنار لا كدر فيه، من أراد أن يعلم حبنا، فليمتحن قلبه فإن شاركه في حبنا
حب عدونا فليس منا ولسنا منه».
جئتم
جميعا أيها المؤمنون في تأبين هذا العالم الرباني لتؤبنوا رجلا انتفض للحق ضد
الباطل واكتشف بعلمه الغزير الآراء الفاسدة التي تنكر المسلمات والواضحات من
الدين، جئتم أيها الأعزاء نصر الله بكم الحق مترجمين بأفعالكم متضمنة نصرة الله ونصرة
آل الله وقد أدركتم أن مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء.