زِيارَتِكُما، وَلا فَرَّقَ اللهُ بَيْني وَبَيْنَكُما، اللّهُمَّ احْيِني حَياةَ مُحَمَّد وَذُرِّيَّتِهِ وَامِتْني مَماتَهُمْ وَتَوَفَّني عَلى مِلَّتِهِمْ، وَاحْشُرْني فِي زُمْرَتِهِمْ وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْن ابَداً فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ.
يا اميرَ الْمُؤْمِنينَ وَيا ابا عَبْدِاللهِ اتَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلًا الَى اللهِ رَبّي وَرَبِّكُما، وَمُتَوَجِّهاً الَيْهِ بِكُما وَمُسْتَشْفِعاً بِكُما الَى اللهِ (تَعالى) فِي حاجَتي هذِهِ فَاشْفَعا لي فَانَّ لَكُما عِنْدَ اللهِ الْمَقامَ الَمحْمُودَ، وَالْجاهَ الْوَجيهَ، وَالْمَنْزِلَ الرَّفيعَ وَالْوَسيلَةَ، انّي انْقَلِبُ عَنْكُما مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحاجَةِ وَقَضائِها وَنَجاحِها مِنَ اللهِ بِشَفاعَتِكُما لي الَى اللهِ فِي ذلِكَ، فَلا اخيبُ وَلا يَكُونُ مُنْقَلَبي مُنْقَلَباً خائِباً خاسِراً، بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبي مُنْقَلَباً راجِحاً (راجِياً) مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً بِقَضاءِ جَميعِ حَوائِجي وَتَشَفَّعا لي الَى اللهِ، انْقَلَبْتُ عَلى ما شاءَ اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ الّا بِاللهِ، مُفَوِّضاً امْري الَى اللهِ مُلْجِأً ظَهْري الَى اللهِ، مُتَوَكِّلًا عَلَى اللهِ وَاقُولُ حَسْبِيَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا لَيْسَ لي وَراءَ اللهِ وَوَراءَكُمْ يا سادَتي مُنْتَهى، ما شاءَ رَبّي كانَ وَمالَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ الّا بِاللهِ، اسْتَوْدِعُكُمَا اللهَ وَلا جَعَلَهُ اللهُ