responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح مباني العروة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 73

......

______________________________
الخطبة جالسا، بل اللازم في هذا الحال تقديم من يتمكن من الخطبة و هو قائم و لو بعنوان الاستخلاف حتى إذا كان العاجز منصوبا للإمامة في الجمعة، و في غير هذه الصورة يصلون الظهر قال جماعة: أنه يعتبر في الإمام الخطيب الطمأنينة حال الخطبة فإنّها بدل من الركعة فيعتبر في البدل ما يعتبر في المبدل، و فيه ما لا يخفى فإنّ مقتضى البدلية لزوم الخطبتين و بطلان صلاة الجمعة بدونهما لا اعتبار كل ما في الصلاة فيهما.

هل يعتبر اتحاد الخطيب و الإمام‌

(مسألة) هل يعتبر في صحة الخطبتين أن يكون الخطيب هو المتصدي للإمامة في الجمعة أو لا يعتبر الخطيب و الإمام؟ قيل: إنّ أشهر القولين هو اعتبار الاتحاد و عن العلامة في النهاية جواز الاختلاف‌[1]، و استدل في المدارك على اعتبار الاتحاد بالمنقول من فعل النبي صلّى اللّه عليه و آله و الأئمة عليهم السّلام‌[2] و بقاعدة الاشتغال، و لكن لا يخفى أنّه وصلت النوبة إلى الأصل العملي فمقتضاه عدم اعتبار الخطبة في صلاة الجمعة بكونها عن الإمام و المنقول و هو تصدي النبي صلّى اللّه عليه و آله و كذا أمير المؤمنين عليهما آلاف التحية و السّلام للخطبة و الإمامة، و لكن مجرّد ذلك لا يكفي لإثبات في الاشتراط في المقام؛ لأنّهما صلوات اللّه عليهما لمقامهما الرفيع الممتاز في الخطابة و الابلاغ كانا متعينين، و لكن يمكن استفادة اعتبار الاتحاد ممّا ورد في الروايات من الأمر بصلاة الجمعة إذا كان إمام يخطب، حيث إنّ إطلاق الإمام باعتبار الإمامة في الصلاة، و بما ورد في‌


[1] نهاية الاحكام 2: 18.

[2] مدارك الاحكام 4: 38- 39.

نام کتاب : تنقيح مباني العروة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست