responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 20

المنبر لا همَّ لهم إلا استدرار الدمعة وإثارة المظلومية، نجد أنَّ المرجع الراحل قدس سره يؤكد على خطأ مثل هذه المفاهيم، من خلال تعظيمه لخطباء الدمعة الحسينية والصرخة الفاطمية، والإشادة بهم والتنويه بفضلهم.

وهو بهذا يكرس المفاهيم المستقاة من روايات أهل البيت عليهم السلام، فإنَّ المتتبّع لها يصل إلى أنّ الغاية المنشودة لهم عليهم السلام من وراء تأسيس المآتم الحسينية، وتشييد المنابر الشريفة، هي: تأجيج الحالة العاطفية لأتباعهم، من خلال عرض مصائبهم ومظلوميتهم، إذ أنَّ هذا كفيل بمضاعفة عواطف الولاء لهم عليهم السلام من ناحية، وبتحريك مشاعر العداء تجاه أعدائهم وقتلتهم وغاصبي حقوقهم (عليهم أشد اللعنة والعذاب) من ناحية اخرى.

والشاهدُ على ما ذكرناه: «ما وردَ عن الإمام الصادق عليه السلام من أنه قال للفضيل: تجلسون وتتحدثون؟ قال: نعم، جعلتُ فداك، قال: إن تلك المجالس احبها، فأحيوا أمرنا، رحمَ اللَّه من أحيى أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده، فخرج من عينه مثل جناح الذباب، غفر اللَّه له ذنوبه، ولو كانت أكثر من زبد البحر».

فإنه ليس يخفى على المتأمل في هذه الرواية الشريفة، كيف أن الإمام عليه السلام قد اعتبر أن قيمة المجالس التي يجتمع فيها الشيعة، إنما هي بذكر أهل البيت عليهم السلام الموجب لتحريك الدموع ليس إلا، مما يعني أن الغاية المحورية التي ينشدها المعصومون عليهم السلام من وراء الدعوة إلى المآتم الحسينية الشريفة هي الدمعة أولًا وآخراً.

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست