responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 19

2- اللمحةُ الثانية: الاهتمام بمأساة سيد الشهداء عليه السلام:

هُنالكَ ظاهرة عجيبة في مسيرة الآية التبريزي قدس سره تشد المتأمل إليها، وهي انشداده إلى مأساة سيد الشهداء الحسين عليه السلام، وكان لهذا الانشداد عدّة مبرزات تجلّت في مواقفه وأقواله، وسوف أكتفي بعرض أحدها، لأنه كفيل بإبراز تلك الحالة الولائية عنده من ناحية، وإزالة الغبار عن بعض المفاهيم والتصورات المشوّهة من ناحية اخرى.

والموقف الذي ألمحتُ إليه، هو: أن الشيخ التبريزي قدس سره كان شديد الاهتمام بخطباء المنبر الحسيني الشريف، وحريصاً جداً على تقديرهم وتبجيلهم، ولم يكن هذا منه (طيب اللَّه تربته) إلا لأجل أنّ الخطباء الكرام (أعزّهم اللَّه تعالى) هم أصوات الخطب الحسيني، من خلال إثارتهم وعرضهم لمصائب سيد الشهداء الحسين عليه السلام والصفوة الطاهرة من أهله وصحبه.

فكان قدس سره إذا عُرِّفَ لديه خطيب بأنه من أهل المصيبة والإبكاء، يبتهج بذلك للغاية، ويُظهر له تمام التقدير والاحترام، وهو بهذا يريد أن يبيّن بأنَّ قيمة المنبر الحسيني تكمن في مقدار ما يحتويه من إثارة معالم مظلومية أهل البيت عليهم السلام وإلهاب الوجدان العاطفي والولائي في نفوس مَن يجتمعون تحت ظلاله الوارفة.

ففي الوقت الذي تتعالى فيه الصرخات من هنا وهناك بانعدام دور المنبر الحسيني الشريف، وأنه لا زال يسير في ركب التخلف، وأن خطباء

نام کتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست