الحکمه 114
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِذَا اسْتَوْلَی الصَّلاَحُ عَلَی الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَهٌ [1] فَقَدْ ظَلَمَ وَ إِذَا اسْتَوْلَی الْفَسَادُ عَلَی الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ [2]!.
الحکمه 115
وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ کَیْفَ نَجِدُکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَیْفَ یَکُونُ حَالُ مَنْ یَفْنَی بِبَقَائِهِ [3] وَ یَسْقَمُ بِصِحَّتِهِ [4] وَ یُؤْتَی مِنْ مَأْمَنِهِ [5]!.
الحکمه 116
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ [6] بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ! وَ مَا ابْتَلَی [7]
اللَّهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلاَءِ لَهُ [8].
الحکمه 117
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: هَلَکَ فِیَّ رَجُلاَنِ مُحِبٌّ غَالٍ [9]
وَ مُبْغِضٌ قَالٍ [10].
الحکمه 118
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِضَاعَهُ الْفُرْصَهِ غُصَّهٌ.
الحکمه 119
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: مَثَلُ الدُّنْیَا کَمَثَلِ الْحَیَّهِ لَیِّنٌ مَسُّهَا وَ السُّمُّ النَّاقِعُ فِی جَوْفِهَا یَهْوِی إِلَیْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ وَ یَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ.
الحکمه 120
وَ سُئِلَ ع عَن قُرَیشٍ فَقَالَ أَمّا بَنُو مَخزُومٍ
[1] 4576. «الحَوْبَه»: هی الإثم.
[2] 4577. «غَرّرَ»: أی أوقع بنفسه فی الغرر و هو الخطر.
[3] 4578. «یفنی ببقائه»: کلما طال عمره - و هو البقاء - تقدم إلی الفناء.
[4] 4579. «یَسْقَمُ بصحّته»: أی کلما مدّت علیه الصحه تقرب من مرض الهرم، و سقم - کفرح -: مرض.
[5] 4580. «یأتیه الموت من مأمنه»: أی الجهه التی یأمن إتیانه منها، فان أسبابه کامنه فی نفس البدن.
[6] 4581.المُسْتَدْرَج: هو الذی تابع اللّه نعمته علیه و هو مقیم علی عصیانه، إبلاغا للحجه و إقامه للمعذره فی أخذه.
[7] 4582.ابْتَلی: امتحن.
[8] 4583.الإملاء له: الإمهال.
[9] 4584.الغالی: المتجاوز الحد فی حبه بسبب غیره، أو دعوی حلول اللاهوت فیه أو نحو ذلک.
[10] 4585.القالی: المبغض الشدید البغض.