فَرَیْحَانَهُ قُرَیْشٍ نُحِبُّ حَدِیثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّکَاحَ فِی نِسَائِهِمْ وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْیاً وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِی أَیْدِینَا وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا وَ هُمْ أَکْثَرُ وَ أَمْکَرُ وَ أَنْکَرُ وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَحُ.
الحکمه 121
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: شَتَّانَ مَا بَیْنَ عَمَلَیْنِ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقَی تَبِعَتُهُ وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَ یَبْقَی أَجْرُهُ.
الحکمه 122
وَ تَبِعَ جِنَازَهً فَسَمِعَ رَجُلاً یَضْحَکُ، فَقَالَ: کَأَنَّ الْمَوْتَ فِیهَا عَلَی غَیْرِنَا کُتِبَ وَ کَأَنَّ الْحَقَّ فِیهَا عَلَی غَیْرِنَا وَجَبَ وَ کَأَنَّ الَّذِی نَرَی مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ [1] عَمَّا قَلِیلٍ إِلَیْنَا رَاجِعُونَ! نُبَوِّئُهُمْ [2]
أَجْدَاثَهُمْ [3] وَ نَأْکُلُ تُرَاثَهُمْ [4] کَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ! ثُمَّ قَدْ نَسِینَا کُلَّ وَاعِظٍ وَ وَاعِظَهٍ، وَ رُمِینَا بِکُلِّ فَادِحٍ وَ جَائِحَهٍ [5]!!.
الحکمه 123
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: طُوبَی لِمَنْ ذَلَّ فِی نَفْسِهِ وَ طَابَ کَسْبُهُ وَ صَلَحَتْ سَرِیرَتُهُ وَ حَسُنَتْ خَلِیقَتُهُ [6] وَ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَ أَمْسَکَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ وَ عَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ وَ وَسِعَتْهُ السُّنَّهُ وَ لَمْ یُنْسَبْ إِلَی الْبِدْعَهٍ.
قال الرضی: أقول: و من الناس من ینسب هذا الکلام إلی رسول الله صلی الله علیه و آله، و کذلک الذی قبله.
[1] 4586. «سَفْر»: أی مسافرون.
[2] 4587.سَنُبَوّئهم: ننزلهم.
[3] 4588.أجْداثهم: قبورهم.
[4] 4589. «التُرَاث»: أی المیراث.
[5] 4590.الجائحه: الآفه تهلک الأصل و الفرع.
[6] 4591.الخَلِیقه: الخلق و الطبیعه.