حِمَامَهُ [1] وَ نَحْنُ عَنْهُ رَاضُونَ أَوْلاَهُ اللَّهُ رِضْوَانَهُ وَ ضَاعَفَ الثَّوَابَ لَهُ فَأَصْحِرْ [2] لِعَدُوِّکَ وَ امْضِ عَلَی بَصِیرَتِکَ وَ شَمِّرْ لِحَرْبِ مَنْ حَارَبَکَ وَ اُدْعُ إِلی سَبِیلِ رَبِّکَ وَ أَکْثِرِ الاِسْتِعَانَهَ بِاللَّهِ یَکْفِکَ مَا أَهَمَّکَ وَ یُعِنْکَ عَلَی مَا یُنْزِلُ بِکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
الرساله35
موضوع الرساله
و من کتاب له علیه السلام إلی عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد بن أبی بکر
متن الرساله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی بَکْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدِ اسْتُشْهِدَ فَعِنْدَ اللَّهِ نَحْتَسِبُهُ [3] وَلَداً نَاصِحاً وَ عَامِلاً کَادِحاً [4]
وَ سَیْفاً قَاطِعاً وَ رُکْناً دَافِعاً وَ قَدْ کُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ عَلَی لَحَاقِهِ وَ أَمَرْتُهُمْ بِغِیَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَهِ وَ دَعَوْتُهُمْ سِرّاً وَ جَهْراً وَ عَوْداً وَ بَدْءاً فَمِنْهُمُ الْآتِی کَارِهاً وَ مِنْهُمُ الْمُعْتَلُّ کَاذِباً وَ مِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلاً أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَی أَنْ یَجْعَلَ لِی مِنْهُمْ فَرَجاً عَاجِلاً فَوَاللَّهِ لَوْ لاَ طَمَعِی عِنْدَ لِقَائِی عَدُوِّی فِی الشَّهَادَهِ وَ تَوْطِینِی نَفْسِی عَلَی الْمَنِیَّهِ لَأَحْبَبْتُ أَلاَّ أَلْقَی مَعَ هَؤُلاَءِ یَوْماً وَاحِداً وَ لاَ أَلْتَقِیَ بِهِمْ أَبَداً.
[1] 3768.الحِمام - بالکسر -: الموت.
[2] 3769. «أصْحِرْ له»: أی ابرز له، من «أصحر» إذا برز للصحراء.
[3] 3770.احتسبه عند اللّه: أسأل الأجر علی الرزیه فیه.
[4] 3771.الکادح: المبالغ فی سعیه.