قد يناقش فيها بأنّ عليّ بن حسّان مشترك بين الواسطي الثقة و الهاشمي
الذي ضعّفه النجاشي بقوله: «ضعيف جدّاً ذكره بعض أصحابنا في الغلاة، فاسد
الاعتقاد، له كتاب تفسير الباطن تخليط كلّه» ([1]).
و ضعّفه الكشي نقلًا عن ابن فضّال حيث قال: «قال محمّد بن مسعود سألت
عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال عن عليّ بن حسّان، قال: عن أيّهما سألت؟ أمّا
الواسطي فهو ثقة، و أمّا الذي عندنا- يشير إلى عليّ بن حسّان الهاشمي- فإنّه يروي
عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، فهو كذّاب واقفي أيضاً لم يدرك أبا الحسن موسى عليه
السلام» ([2]).
و كذلك ابن الغضائري ذكر في حقّهما: «عليّ بن حسّان بن كثير مولى أبي
جعفر الباقر عليه السلام، أبو الحسن يروي عن عمّه عبد الرحمن غالٍ ضعيف، رأيت له
كتاباً سمّاه تفسير الباطن لا يتعلّق من الإسلام بسبب، و لا يروي إلّا عن عمّه ([3])،
و من أصحابنا عليّ بن حسّان الواسطي ثقة ثقة» ([4]).
فمع التردّد بينهما يسقط السند عن الاعتبار.
إلّا أنّه يمكن توثيق الرواية و تعيين أنّها رواية الواسطي الثقة لا
الهاشمي الضعيف، لا من جهة ما ذكره سيّدنا الاستاذ في مباني تكملته، من أنّ راويها
عليّ