responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءات فقهيه نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 354

قد تحيَّروا ليس يقدرون أن يخرجوا منه قريباً من أرض اليمن فأسرهم و جاء بهم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فنزلت هذه الآية عليه «إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‌ ...» ... الخ» ([1]).

و ما في روايات الفريقين و ذكره أرباب التواريخ بشأن هذه القصة و إن كان مختلفاً فيه بلحاظ بعض التفاصيل و الخصوصيّات من قبيل كونهم من بني سليم أو عرينة ناس من بجيلة أو أنّ النبي كان قد صلب و قطع و سمل الأعين منهم لأنّهم كانوا قد فعلوا ذلك بالراعي لإبل الصدقة- و قد ورد في بعض رواياتهم و رواياتنا تكذيبه و أنّ النبيّ لم يسمل عيناً قط و لم يزد على قطع اليد و الرجل ([2])- إلّا أنّ أصل القصة و ورود الآية بشأنها لعلّه من المسلمات، كما أنّ كون محاربتهم من نوع السلب و نهب المال و قتل راعي الصدقة لا من نوع البغي و الخروج على الحكم الإسلامي من الواضحات، و عليه فلا ينبغي الإشكال في نظر الآية المباركة إلى المحاربة بالنحو الثالث؛ لكونه المتيقّن من موردها.

و ثالثاً: إنّه خلاف ظاهر ما سيأتي من الروايات الخاصّة؛ لأنّها تشرح و تفصّل ما هو موضوع الآية المباركة، و لا تذكر فيما تفصّله إلّا أقسام المحارب من النوع الثالث أي الذي شهر السلاح للإخافة مع السكوت عن البغاة، فكيف يمكن أن تحمل على بيان الفرد الادّعائي مع عدم التعرّض للفرد الحقيقي من موضوع الآية أصلًا؟! و هل مثل هذا بيان عرفي؟

و هكذا يتّضح أنّ نظر الآية المباركة إلى المحاربة بنحو الإخافة و سلب الأمن من الناس ممّا لا ينبغي التشكيك فيه، كما فهمه كلّ الفقهاء و المفسّرين.


[1] الوسائل 18: 535، ب 1، حدّ المحارب، ح 7. تهذيب الأحكام 10: 135، ح 150.

[2] راجع: علل الشرائع 2: 541، ح 18. بحار الأنوار 72: 203، ح 1. سنن أبي داود 4: 131( الحدود).

نام کتاب : قراءات فقهيه نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست