و تقريب الاستدلال: أنّها أمرت بالحكم بما
أنزل اللَّه، أي أن يكون حكم القاضي على طبق الحكم الذي أنزله اللَّه سبحانه و
جعله حكماً للواقعة، و حيث إنّ ذلك الحكم مجعول على موضوعه الواقعي، فإذا ثبت لدى
القاضي و علم بما هو موضوع ذلك الحكم الكلّي الذي جعله اللَّه، و لم يحكم به في
المرافعة كان ممّن لم يحكم بما أنزل اللَّه لا محالة، و كان فاسقاً ظالماً كافراً
على حدّ تعبير الآيات المباركة.