responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 76

و هم الأنبياء و صفوته من خلقه ، حكماء مؤدبين بالحكمة ، مبعوثين بها ، غير مشاركين للناس في احوالهم ، على مشاركتهم لهم فى الخلق و التركيب ، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ، و الدلائل و البراهين و الشواهد : من إحياء الموتى و إبراء الأكمه و الابرص ، فلا تخلو أرض اللّه من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول و وجوب عدالته .

و لشيخنا الطريحي كلام في مادة : لطف . انتخبناه لجامعيته و مانعيته ننقله حرفا بحرف ، قال : و اللطف فى عرف المتكلمين : ما يقرّب من الطاعة و يبعّد عن المعاصي ،

و لا حظ له فى التمكين ، و لا يبلغ الالجاء لمنافاته للتكليف ، كالجذب من الزنا الى مجلس العلم ، و قد يكون من اللّه تعالى كخلق القدرة للعبد ، و إكمال العقل ، و نصب الأدلة و تهيئة آلات فعل الطاعة و ترك المعصية ، فيكون واجبا عليه تعالى بالمعنى المتقدم و اما يكون فعل المكلف نفسه ، كفكره و نظره فيما يجب عليه و يوصل الى تحصيله ،

فيجب على اللّه أن يعرفه ذلك ، و يوجب عليه .

و اما أن يكون فعل غيرهما : من المكلفين مثل الاعانة فى تحصيل مصالحه و رفع مفاسده ، و التأسي به فى افعاله الصالحة ، و إيمانه و طاعته ، و الانزجار عن أفعاله الفاسدة إعتبارا به فيشترط فى التكليف بالملطوف فيه العلم ، بأن ذلك الغير يفعل اللطف ،

و لعلمائنا كلمات مبسوطة فى موسوعاتهم ، حول الموضوع ، يستدلون بها على وجوب بعثة الأنبياء و تعيين الامام و نصبه ، فبعث اللّه تعالى الرسل الى الناس [ و واتر اليهم أنبيائه ] أي ارسل الأنبياء متواترا متقارب الأوقات ، يتبع بعضهم بعضا ، كما قال تعالى : ثم ارسلنا رسلنا تترى كلما جاء امة رسولها كذبوه فاتبعنا بعضهم بعضاً . . . الخ . و الفرق بين الرسول و النبي أن الرسول هو المخبر عن اللّه بغير واسطة بشر ، أعم من أن يكون له شريعة مبتدأة

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست