و السّنة يتفقون في الاسلام و الشريعة بهذا
المقدار من العقائد و الفروع.
قلنا
سابقا: أن الاتحاد و القضاء على مؤامرة الشياطين و المتحجرين و المتعصبين لا يمكن
انجازه بالشعارات و المجملات، بل لابدّ أن يكون هناك عمل جذري.
عندما
اتضح لدينا أن هناك عناصر مهمّة متفقة عليها من الطرفين على صعيد اصول و أركان
الاسلام و حتى في الجوانب المهمة من المعارف الاسلامية و في القرآن المجيد و كثير
من أحاديث السّنة النّبوية الشّريفة و أصول الفقه، لا شك أن هذا الوفاق سوف يترك
أثرا ايجابيا مهمّا في المحبة و التودد في قلوب المسلمين، يجد المسلمون بعضهم بعضا
بعد ضياع دامت قرون، أو أقلا تخفف من حدة الصراع و العداء الى الحد الادنى و تسعد
الحياة الاجتماعية عندهم.
العنصر الثاني
تحمّل
الآراء في مواضع الاختلاف
هناك
مذاهب عديدة لأهل السّنة في الفقه، و بين هذه المذاهب