جميع الشّيعة سنية، أو بالعكس، و يعتقدون
بعقيدتهم. لا شك إن تحقيق هذا المعنى من الوحدة أمر غير ممكن انجازه، بل يقابل من
جانب الطرفين بالردّ.
2
أن يترك كل من الشّيعة و السّنة جانبا من عقائدهم كي تتهيأ الارضية اللازمة لتلاحم
الطرفين، و هذا المعنى أيضا كالمعنى الاول غير قابل للانجاز، بل أتعس من المعنى
الاوّل، لأنّ في الفرض الاوّل سوف ينتهي أحد المذهبين و يبقى المذاهب الآخر، أما
في الفرض الثاني فسوف يضمحل كلا المذهبيين، و يظهر الى الوجود مذهب ثالث خلاف
الاجماع المركب.
3-
تنسيق المشتركات المتفقة عليها لدى الطرفين، مع قبول كل من الطرفين اعتذار الطرف
الآخر فيما بينهما في الجوانب الخلافية، فمرادنا هن الوحدة هذا المعنى و هو معنى
معقول و قابل للانجاز، و هذا المعنى كما هو واضح مركب من عنصرين.
العنصر الاول:
هناك
نقاط وفاق بين الطرفين في العقائد و المعارف الاسلامية و الاخلاق و الفروع يجب
تدوينها و تبيينها، كي يعلم الجميع أن الشّيعة