و
في الحقيقة هذا يراد على علمهم عليهم السلام و لبحثه مكان آخر.
و
اعلم ان ما وصل الينا في الموضوع من الروايات لا تنحصر بروايات الباب لما سبق في
الاجزاء أو الابواب السابقة من بعض الروايات، و الظاهر استفادة ذلك مما ياتي من
الاجزاء و الابواب اللاحقة أيضا.
و
اما روايات الباب فهي بين ما لا يدل على العصمة و بين ما يدل عليهما و كلها غير
معتبرة سندا، هذا أولا.
و
ثانيا: كل ما يدل عليها حتى اذا جمعت من سائر الابواب ففي قاصرة عن اثبات المراد و
اثبات اليقين به لقتلها عددا.
و
ثالثا: ان اثبات فرد أو جماعة باقوال هؤلاء و ان كانوا عدولا اتقياء امر مخالف
لسيرة العقلاء. و كان بامكان كل ارباب الذاهب الباطلة ادعاؤها لمتبعهم. فلابد
لاثبات عصمة الائمة من استدلال بالقرآن و بالبراهين العلقية القطعية و بالروايات
الثبوته الواردة من طرق اهل السنة أو الشيعة اذا عرفت صدقها اي صدق الروايات
المذكورة. و لا يمكن اثباتها باجماع علماء الامامية أو الشهرة و الارتكاز و نحو
ذلك لما سبق.
لا
يقال العترة حجة للحاديث الواردة من رسولالله صل الله عليه و آله و سلمكما جمعها
السيد البروجردي رحمة الله في أوائل جامع الاحاديث، سواء ثبت امامتهم ام لا،
فالاخبارهم بعصمتهم حجة.
فانه
يقال: المسلم تلك الاحاديث حجة اقوالهم في الاحكام الشرعية دون عصمتهم فان بناء
العقلاء لا يساعد على استفادة الاخير منها.