أقول: الروايات في هذه الابواب (ابواب الآيات النازلة فيهم عليه ا 0
لسلام) على اقسام: فمنها: انها من باب الحصر المفهومي و انه لا مفهوم للاية الائمة عليه
السلام و هذا القسم لعله قليل جدا. ومنها:» انه من باب مطلق و التطبيق و الجرة و بيان بعض افراد، و هذا القسم
لعله غير كثير. ومنها: انه من باب التطبيق و الجري و بيان بعض الفرد الاكمل و لعله الكثير.
و
اما روايات الباب و هي 54 رواية فمعظمها ضعيف سندا أو مصدرا. فلابد من لاخذ
بمشتركاتها و ماله قرينة. و قريب منه ما يجرى في الباب التالي و هو:
الباب
11: انهم عليه السلام آيات الله و بيناته و كتابه (33: 206)
و
ليست فيه رواية معتبرة.
الباب
12: ان من اصطفاه الله من عباده و أورثه كتابه هم الائمة ... (23: 212)
فيه
ثلاث آيات و خمسون رواية غير معتبرة سندا، فلابد من الاخذ بالقدر مشترك فيه، و لعل
أظهر الاحتمالات- مع قطع النظر عن روايات الباب- في قوله تعالى:
«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ
ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ
بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» (فاطر/
32).
أن
المراد (بعبادنا) المسلمون و الظالم من اصحاب الشمال ئ المقتصدين اصحاب اليمين و
السابق من السابقين (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ
الْمُقَرَّبُونَ) و يحتمل ان ما في روايات الباب انما هو من باب التطبيق و بيان