معتبرة سنداً و مصدراً، ودت فى
معراجه صلّى الله عليه و آله و سلّم روايط الكافى و العلل نقلها المؤلّف فى (الباب
66 ص 354) و اما الرواية الطويلة المفصلة فى تفسير القمى على فرض كونها رواية
واحدة- فهى و ان كانت معتبرة سنداً لكن سبق ان نسبة التفسير الى القمى الشتباه
وعلى فرض صحة النسب فنسخته لم تثبت للمجلسى رحمة الله بسند معتبر.
8-
فى صحيحة البزنطى عن الرضا عليه السّلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله
و سلّم: لما اسرى بى الى السماء بلغ بى جبرئيل مكاناً لم يطأه جبرئيل قط، فكشف لى
فارانى الله عزوجل من نور عظمته ما احب. (369: 18).
أقول:
اياك ان تفهم من نور الله، النور الحسى كنور الشمس، فانه من فهم العوام البسطاء
الغافلين و المفهوم منه هو اعطاء المعرفة الربانية له حسب استعداده الوسيع رزقها
الله لنا حسب استعدادنا، ثم الحديث يدل على ترقى جبرئيل أيضاً و انه وصل الى مكان
لم يصله فيما سبق.
9-
فى بعض الروايات انه صلّى الله عليه و آله و سلّم صلى الصلاة اليومية كلها فى
السماء، و لا ينافى هذا- ان صح- كون عروجه فى ليلة واحدة فان الكرات فى لياليها و
ساعاتها و ايامها و ساعات ليلها و نهارها مختلفة و حركاتها حول شمسها أو شموسها
أيضاً مختلفة، بل كرة الارض أيضاً كذلك، ففى كل لحظة لها باعتبار اماكنها- طلوع و
زوال و غروب.
10-
المستفاد من بعض الروايات غير المعتبرة ان له مراكب فى هذا العروج و هى البراقى و
البرقة و الرفرف. و فى بعض المراحل ذهب او صعد بدفع النور (ثم زخنى فى النور زخا)
ثم ان عروج النبى الخاتم الى السماوات أو فوقها ربما يشير الى ان عصره صلّى الله
عليه و آله و سلّم عصر الفناء و عصر فتح السماء و صعود الانسان بقدرة علمه الى
الكرات السامية. و سوف يشهد الانسان فى مستقبله خروج بعض افراد الانسان من النظام
الشمسى بما يؤتيهم الله من العلم