و الصنة كما قال: (لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ) والله العالم.
الباب
4: الهجرة الى الحبشة و ذكر بعض احوال جعفر عليه السّلام والنجاشى رحمة
الله (410: 18)
و
فيه آيات و روايات مشتملة على مطالب جيدة و المعتبرة منها سنداً ما ذكرت برقم 9
فقط.
ج 19: من دخول الشِعب الى غزوة بدر
الباب
5: دخوله الشعب و ما جرى بعده الى الهجرة و عرض نفسه على القبائل و
بيعة الانصار و موت ابى طالب و خديجة رضى الله عنهما (1: 19)
و
فى هذا الباب إشارة الى مصائبه و مصاعبه مما لاقاه من المشركين الجاهلين المعاندين
التى تبكى العين و تجرى الدمع و تحرق القلب. فجزاك الله يا رسول الله عنا خير
الجزاء و ما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله بك و بصبرك على المكاره وتحملك الأذى.
و فى الباب بعض امور:
فمنها:
أنّ على كل مسلم حقاً لأبى طالب سلام الله عليه- فان الله حفظ نبيّه صلّى الله
عليه و آله و سلّم به و هو مسبب الاسباب و فدى بنفسه و حماه بكل ما استطاع مع شدة
الاخلاص و الحب.
و
فى صحيح عبيد عن الصادق عليه السّلام لما توفى ابوطالب رضى الله عنه نزل جبرئيل
على رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فقال: يا محمد اخرج من مكة، فليس لك
بها ناصر، و ثارت قريشى بالنبى صلّى الله عليه و آله و سلّم فخرج هارباً حتى جاء
الى جبل بمكة