قبل
الشروع في مقاصد الكتاب من الصفحة الآتية لابد من التفات القراء الكرام إلي أن
اعتبار السند ليس علة تامة الصحة الصدور وجهة الصدور و صحة المتن. كما أنّ عدم
اعتباره ليس علّة لكذب متنه و عدم صدوره، بل لعدم حجيته.
كتاب العقل و العلم و الجهل
أبواب العقل و الجهل
الباب
1: فضل العقل و ذم الجهل
أقول:
ذكر المؤلّف العلامة رحمة الله فيه جملة من الآيات الكريمة و الروايات الشريفة.
اما
الآيات فيستفاد منها حسن التعقل و قبح تركه أي فضلًا و ذماً تشريعياً كقول تعالي:
(قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ). و قوله:
(لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). و كقوله: (إِنَّ
شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ).
و
قوله تعالي: (وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ).
و
لا أدري هل مثل هذا الذم الشديد علي عدم التعقل يوجد في سائر الاديان و القوانين
أم لا؟
و
ربما يدل بعض الآيات علي فضل اللب (العقل) فضلًا تكوينيا في الانسان.