و اما الروايات منقولة التي
تبلغ ثالثاً و اربعين، فلعلّها لا تتم سنداً الا رواية واحدة فانها ضعيفة بسندين و
معتبرة بسندين آخرين ص 87 و 88 و رواها الكافي (87: 1) أيضاً بسند معتبر و متنها:
صديق كل إمريء عقله و عدوه جهله. و كأنّها تدل علي ذم الجهل و فضل العقل في
الانسان تكويناً[1].
الباب
2: حقيقة العقل و كيفيته و بدو خلقه. (ص 96)
اورد
فيه اربع عشرة رواية لا تصح منها إلي اوليها. نعم بعض الاحاديث المنقولة عن
المحاسن معتبرة سنداً لكن نسخة المحاسن لم تصل إلي المجلسي مسلسلة و مناولة بل
وجادة.
و
اما المعتبرة فهي صحيحة محمد بن مسلم كما في امالي الصدوق عن الباقر عليه السّلام
قال: لما خلق الله العقل، استنطقه، ثم قال له أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر.
ثم قال: و عزتي و جلالي ما خلقت خلقاً هو احب إلي منك، و لا اكملّك[2]
الا فيمن احب. أما اني إيّاك النهي، و اياك اثيب.
[1] . و اما متون الروايات غير المعتبرة فهى على قسمين:
الأول ما تتفق عليه جملة منها و الثانى ما تختص ببعضها و الاوّل يطمئن بصدوره عن
الإمام عليه السّلام و الثانى يبقى مشكوكاً. و هذا اصل كلى فيى جميع الابواب و
الكتب.
واعلم أيضاً أنّ اعتبار السند ليس
علة تامة لصدور السند وجهة الصدور و صحة المتن كما أن عدم اعتباره ليس علة تامة
لكذبه و عدم صدوره، بل غاية الاولى حجيّة الخبر إذا توفرت سائر الشروط و غاية
الثانى عدم الحجيّة إذا لم تقارنه قرينة مفيدة للاطمئنان بصحته. و هذا ايضاً اصل
فى جميع الابواب.
[2] - فى الكافى: و لااكملتك أى بصيغة الماضى و من باب
الإفعال.