من الله لنوع من المصلحة و لم
يرَ من صرح بتجويز السهو الناشئ من الشيطان عليهم.
و
ما ذكره المجلسى ليس بمدلّل، و الظاهر ان الطبرسى تبع السيد المرتضى فى ذلك و يأتى
كلام السيد المذكور فى ما بعد (119: 17) و قد اسند القرآن النسيان الى موسى فى
قوله (لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ) و قال
أيضاً: (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَ ما أَنْسانِيهُ إِلَّا
الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) (الكهف/ 63 و 73).
3-
مقتضى روايات معتبرة كالمذكورة بارقام 1، 2، 3، 10، 11، 13 و 17 ان النبى صلّى
الله عليه و آله و سلّم سهى فى صلاته و سلّم فى ركعتين. و تؤكدها روايات اخرى
ضعيفة سندا[1] وفى رواية
ضعيفة سنداً انه صلى الظهر خمساً. وفى رواية ضعيفة اخرى (103: 17) انه صلّى الله
عليه و آله و سلّم رقد عن صلاة الصبح حتى مطلعت الشمس و تدل عليه معتبرة الاعرج
(104: 17 و 106).
ثم
ان الشهيد رحمة الله فى الذكر نقل صحيح زرارة الدالة على نوم النبى عنصلاة الصبح
حتى طلعت الشمس ثم قال: ولم اقف على راد لهذا الخبر من حيث توهم القدح فى العصمة
(107: 17). و قال البهائى: و هو يعطى تجويز الاصحاب صدور ذلك و امثاله عن المعصوم
وللنظر فيه مجال واسع (108: 17).
و
حيث أنا ذكرنا هذه المباحث فى الصراط الحق فلا نرى ملزماً فى
[1] - و التنافضات المذكورة فى روايات اهل السنة غير
موجودة فى رواياتنا.