لا يعلم معنى افتراق النور فى
صلب عبدالله و ابى طالب.
و
فى بعضها: ان الله خلق ماء تحت العرش ... فلما خلق آدم نقل ذلك الماء فى صلبه حتى
صار فى صلب عبدالمطلب ثم شقه الله نصفين (13: 15)
و
هذا و ان كان متصوراً لكن لا تصدق عليه هوية النبى و وصية صلى الله عليهما و
آلهما.
و
بالجملة متون هذه الروايات الضعيفة المتدافعة مشتملة على بعض امور غير مفهمومة،
إمّا لعلوها عن فهمنا و إمّا لكونها من تصرف الجاهلين.
2-
فى رواية ضعيفة سنداً عن الصادق عليه السّلام: اما عملت ان الله تبارك و تعالى بعث
رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم و هو روح الى النبياء و هم ارواح قبل الخلق
بالفى عام ... انه دعاهم الى توحيد الله وطاعته واتباع امره ... (14: 15).
أقول:
ربما يساعد الاعتبار العقلى متنه لكن ينافيه قوله تعالى: (وَ
كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا
الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ
مِنْ عِبادِنا ..) (الشورى/ 52)، و قوله تعالى: (وَ وَجَدَكَ ضَالًّا
فَهَدى) على وجه. بل الآيتان تنافيان ما دل على تسبيح روحه صلّى الله عليه و
آله و سلّم قبل خلقه فى هذا العالم فتأمل.
3-
نقل المؤلّف العلّامة رحمة الله قصة طويلة (26: 15- 104) من كتاب الانوار للشيخ
ابى الحسن البكرى استاذ الشهيد الثانى رحمه الله- حول بدء خلقه صلّى الله عليه و
آله و سلّم الى انتقال نوره فى صلب ابيه عبدالله الى امه آمنة بنت وهب سلام الله
عليهم اجمعين- و قال بعد نقلها: انما أوردت هذا الخبر مع غرابته و ارساله للاعتماد
على مؤلفه و اشتمال على كثير من الآيات و المعجزات التى