بين أهل السنة مؤرخيهم و
مفسريهم (222: 11) و لا يخلو عن وجه لقوله تعالي: (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ)، إذا لو خلقت حواء مستقلة لم يستقيم هذا بل المتعين التعبير ب خلقكم
من نفسين. و اما روايات الباب فليس فيها ما يعتمد عليه.
وهنا
روايات اخر تدعم ما اخترنا علي خلاف مختار المؤلّف رحمة الله، كصحيح غياث (جامع
الاحاديث 438: 18 وسائل 42: 14)[1] و صحيح
محمد بن قيس (الفقه 238: 4 و 239) و الروايات الضعيفة تؤيدهما. نعم يعارضها صحيحة
زرارة (الفقيه 239: 3 و 240). لكنها صحيحة حسب وعد الصدوق في المشيخة و لا يبعد
ضعفها فانه رواها في علله (كما في البحار 220: 11) بسند ضعيف عن زرارة فتأمل، و
مخالفة للقرآن النافي لابتداع خلقها و متن الرواية ايضاً فيه مناقشة.
ثم
علي المختار هل هي خلقت من بقية طينة آدم او من جسده و الاول يرجع إلي الخلقة
الابتدائية. و علي الثاني فهل هي خلقت من بدن آدم بعد حلول النفس به أو قبله و علي
الاول في حالة النوم أو في حالة اليقظة، و كيف جبر وامتلي مكان الطينة المأخوذة من
بدن آدم؟ ليس علي احد الوجوه دليل واضح.
[1] - عند التصحيح راجعنا الوسائل و جامع الاحاديث
فعلمنا اشتباهنا فى ذكر ارقام الصفحة فلابد من تتبع آخر لتصحيح الارقام و غياث بن
كلوب ضعيف عدلنا من القول باعتبار رواياته كما ذكرناه فى كتابنا بحوث فى علم الرجال
الطبعة الرابعة و اما غياث بن إبراهيم فهو ثقة.