بمعني جريان اكثر احكام
المسلمين عليهم في الظاهر لا انهم مسلمون في نفس الامر. و قال: و لذا نقلوا
الاجماع علي دخولهم النار .. (ص 368).
و
ظهر الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي ايضاً كفرهم حيث قال: و دفع الامامة كفر كما ان
دفع النبوة كفر لان الجهل بهما علي حد واحد. (ص 368).
و
قال العلامة في شرح التجريد: و اما مخالفوه في الامامة فقد اختلف قل علمائنا فيهم
فمنهم من حكم بكفرهم لانهم دفعوا ما علم ثبوته من ضرورة و هو النص الجلي الدال علي
امامته مع تواتره، و ذهب آخرون إلي انهم فسقة و هو اقوي (وفاقاً للمحقق الطوسي
مؤلف التجريد).
ثم
اختلف هؤلاء علي اقوال ثلاثة: احدها انهم مخلدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة،
الثاني قال بعضهم انهم يخرجون من النار إلي الجنة. الثالث: ما
ارتضاه ابن نوبخت و جماعة من علمائنا انهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب
للخلود و لا يدخلون الجنة لعدم الايمان المقتضي لاستحقاق الثواب.
و
اورد عليه المؤلف العلامة: القول بعدم خلودهم في النار نشأ من عدم تتبعهم للاخبار
و الاحاديث الدالة علي خلودهم متواترة أو قريبة منها. نعم الاحتمالان الاخيران
آتيان في المستضعفين منهم. (ص 365).
اقول
المستفاد من كلامهم ان سبب الكفر و الخلود امور ثلاثة:
1-
دفع النص الثابت بالضرورة.
2-
انهم غير مستحق للجنة مع كونهم مكلفين وكل من كان كذلك فهو مخلد في النار.