فالملاك في جمعية الأناس هو
الاقتداء بامام واحد، فاذا تعدد الائمة ولو في عصر واحد يدعون جماعة جماعة. ففي زمان
غيبة الامام المهدي عجل الله تعالي فرجه يمكن ان يقال: يدعي المؤمن مع علمائهم او
حكامهم و كذا غيرهم ظاهراً، لا معه عجل الله تعاليفرجه ابتداءاً فانه امام واجب
الطاعة و يجب الاعتقاد به، لكنه ليس اماما بالفعل فان المؤمنين إنما يأتمون
بعلمائهم حكماً و فتوي لا به، اذ لا حكم له و لا فتوي[1]
إلّا نادرا و لا تدبير له بين عموم الناس. فتأمل و علي كل يؤيد ظاهر الآيات الباب.
بل لا يبعد الحكم باعتبار بعضها سنداً كالمذكورة برقم 2 علي وجه.
الباب
20: صفة الحوض و ساقيه صلوات الله عليه (16: 8)
أورد
فيه آية و ثلاث و ثلاثين رواية دالة علي ان في المحشر لرسول الله صلّي الله عليه و
آله و سلّم حوضا ساقيا أمير المؤمنين عليه السّلام، و في جملة من الروايات انه نهر
و يمكن كونه نهراً و حوضا معا و ليسا بما نعتي الجمع، و علي كل يبعد كل البعد عدم
صدور كل هذه الروايات.
و
علي كل انا اتوقع ان اسمع بفضل الله تعالي من أمير المؤمنين حين الارتحال إلي عالم
القدس ان يقولي لي: