كونهاعين ذاته تعالي بمعني انها
تصدق عليها[1] أو انها قائمة مقام الصفات
الحاصلة في غيره تعالي. أو انها امور اعتبارية غير موجودة. في الخارج واجبة الثبوت
لذاته تعالي فلا نص فيها علي شيء منها، و ان كان الظاهر من بعضها أحد المعنيين
الاولين ص 62.
أقول:
اكثر الاخبار المشار إليها ظاهرة في عينية الصفات مع الذات. و لا يستفاد منها
المعنيان الاخيران.
و
اما المطلب الاول وهو نفي التركيب فتدل عليه مرسلة الاحتجاج المذكورة برقم (8) و
لا يستفاد من غيرها الا بتوجيه و تعمل فكري. نعم العقل ينفي تركبه بجميع معانيه
عنه تعالي.
وأما
المطلب الثالث الثابت عند العقل. فيدل عليه ما ذكر بارقام 3، 5، 6، 7، 9، 10 و لا
يضرّها ضعف اسانيدها بعد قضاء العقل باستحالة حلول الحوادث به تعالي.
و
اما المطلب الرابع و هو تأويل آيات في المقام فقد أوّل النسيان بالترك اعتماداً
علي قولهتعالي: و ما كان ربك نسياً. كما في الرقم (4) و اوّل الغضب بالعقاب كما في
الرقم (5) و (9) و (10) و (7) و فيه تأويل الرضا بالثواب و أوّل أسفه (فلما
آسفونا) بأسف اولياء كما في الرقم 6.
أقول: لا
شك ان الصفات الجسمية كالقرب و البعد و المجيء و غيرها
[1] - البراهين العقلية تقتضى بالعينية كما قال بها
الامامية و الحكماء و بعض المعتزلة و بعض الاشاعرة.