به، والا فلابد من التوقف في
التفسير و لا يجوز الاعتماد علي اقوال الرواة المجهولين او الضعفاء و تسميتها
احاديث الأئمة فانه ضلالة و اضلال، الا إذا كثرت الروايات فاوجبت الاطمئنان بصدور
المضمون. و في الباب ما صح سنده قليل كالمذكور رقم 4. نعم معني وجه الله ذات الله
فالاضافة بيانية كما يدل عليه القرآن: (و يبقي وجه ربك ذو الجلال و الاكرام) حيث
وصف الوجه بذي الجلال و الاكرام.
الباب
2: تأويل قوله تعالي: و نفخت فيه من روحي و روح منه و قوله صلّي الله
عليه و آله و سلّم خلق الله آدم علي صورته (11).
الكلام
فيه هو الكلام في سابقه بعينه نعم خبر خلق الله آدم علي صورته لم يثبت بالسند
المعتبر حتي نحتاج إلي تأويله.
و
اما الاول ففي صحيح محمدبن مسلم قال: سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل
«وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي».
قال:
روح اختاره الله و اصطفاه و خلقه و اضافه إلي نفسه و فضله علي جميع الارواح فامر
فنفخ منه في آدم. (11: 4).
أقول: لا
يبعد ان يكون المنفوخ في جسد ادم هو الحياة و اما الروح فهو ليس في البدن و ليس
بمنفوخ هو منفوخ منه، و قد حققت المقام في كتابنا المطبوع (روح از نظر دين و عقل و
علم روحي جديد).
و
في موثقة زرارة و الحلبي عن الصادق عليه السّلام: إن الله تباركت و تعالي أحد صمد
ليس له جوف، و انما الروح خلق من خلقه، نصر و تأييد و قوة يجعله الله في قلوب
الرسل و المؤمنين (14: 4).